التسميات

السبت، 23 يناير 2021

طيف عشقي

 


يا حبيب العمر

كمْ كَتبتُ الخَوَاطِرَ،

والقَوَافيَ وفيكَ أحلمُ،

وللمعنىَ في المُفردَاتِ تبيانٌ،

وفي الوِجْدَانِ أثرٌ ..

***

احلم بجرأةُ شَاعرٍ مُلهِمٌ ،

وللترانيمِ السَّابحاتُ قَطرٌ،

تُحُطُ عَنَاقِيدُ الوَدقُ ..

***

وكأنَّ الشّوقَ بَحْرٌ هائجٌ؛

و نشيجُ الزّهْرَ شَّذىَ،

فيْ ظفيرِ الخَمَائلَ،

رذاذٌ مِن عِطْرٍ ..

***

و خِضابَ رَيحانٍ المَدىَ،

فيْ كفوفكَ زهرٌ وَسِحْرٌ،

و سحائبَ نورِ في الأفُق ..

***

فجعلتُ الخَطَىَ سِرّاً ،

تموجُ، وتَطِيرُ جِهْمَةً،

كالطِيرِ تَغْدُوْ إليكَ وَتَمْسِيْ ،

تصْدحُ بالبوحِ وتجَهر.

***

فتخطتْ بالأمانيْ ،

تغاريدَ البَلابلَ والطُّيورِ،

وفي الحَنَاجِرَ ترانيم

بطعم الشهد والنَعْنَاعٍ وَالحَبقِ ..

***

إنْ تنزهتُ فيْ واحةِ نبضك،

قدَ استراحَ القلبُ ،

مِنْ ضُرَّ ووهنٍ أو تعبٍ،

فتغنىَ وَتمَنىَ لذيذَ هَوَاك،

كأنسامِ المَروجَ وشذاها،

شافياتٌ منْ رمَقٍ ..

***

وجدائلُ الرَّوضِ ترياقٌ،

عَانقَتْ وُجْدَانَ قلباً هائمٌا ،

بالتَّيمِ دَهَراً فيكَ لم يملْ ،

***

يا حبيب العمر

كم تَمَنىَ الشَّوقُ شفعاً ووتراً ،

بمذَاقَ الشَّهدَ دَهراً،

أن يَعانقَ طيف الشَّفَقْ ..

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق