زهرة التوليب
فِي جَسَد زهراء، حَديثُ إسراء..
إسراءُ نكيثة ، وَمِعْرَاجَ نَمَاصُ ..
هَرْوَلَتْ زهراء خَجِلَا من الحبيب..
أضمرت حديثاً،
فِي عقلها الباطن، الْحَاضِرِ..
تَظِلُّ حائمة حَوْلهُ.. كالنحلةِ
وأمام مِحْرَاب صَوْمَعَتِهِ الْعَتِيقَةِ،
نخلةُ السِّرِّيِّ، وَزَهْرَةَ التوليب
يَتَسَاقَطُ جَنَاً مِنْ جَذَعِ سِرِّيًّا
مَحْظُوظَةُ زهراء فِي اِعْتِرَافِهَا..
بالحب الجديد،
لَا حَيْرَةٌ وَلَا عبث الحَنَّيْنِ..
تُزَمْزِمَ مَاءُ الْكَوْثَرِ..
مبتغاها مَالَكَ الْفُؤَادُ..
رُمُق مُعْتَصِمٍ..
يَسَرِّي أترُجٌ السِرِّيُّ
وَمَاءَ كَوْثَرٌ فِي شَرْيَانٍ،
رَفيقُ قلبها، وَحَبْلِ وَرِيدٍ..
سَابِحٌ فِي بَحْرِ أحْلَاَمِهَا
يَحْمِلُ عوَاطفَ وَأَمَلَ
وَجَنَي مِنْ مَصَبِّ الرافدين..
تأتي الأقدار مبتسمة ..
و الْقُلَّبِ وَالزَّمَنِ..
ونُطْفَةُ شَهْبَاءُ اِسْتَبْرَكْتِ..
استبرد اِسْتِثْنَائِي
بحَديثُ زهراء ..
فتُزَمِّلُ طَهَرَا..
كَأَنّي بِهِ فِي حَديث إسراء،
وَمِعْرَاجُ اِسْتِثْنَاءِ
تَمَرُّدٌ عَلَى كَبَرْوَاتِ الْمُسَافاتِ..
استمراء مُسْتَسَاغٌ..
انفْطِرُ قُلَّبٌ ساعةَ الغياب ..
حديث اسراء
يَنْتَزِعُ كتاباتها مِنَ الْوَرَقِ ..
كُلُّ كِتَابَاتِ الْاِعْتِرَافِ،
عُلِّقتْ جَمِيْعا بِمِشْجَبِ ذكرىَ ..
عَلَى جدار الزَّمَنِ البعيد ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق