التسميات

الاثنين، 29 مارس 2021

اضطراب الشخصية

 

اضطراب الشخصية

بقلم : عبد الله البنين

ينزعج البعض من حالات وصفات سلوكية تبدو على آخرين، خاصة في تعاملاتهم الحياتية. ومثال ذلك، التكبرـ التعالي ـ الغرور، وهي حالة أو صفة تنتاب سلوك البعض ولاشك أنها وضع مرفوض في كل المجتمعاتِ المتحضرة. وما ذكر هو: سلوك عارض أو مكتسب وليس بالضرورة وراثي بالفطرة، وإما اعتلال واضطراب مرتبط بشيء في الحياة. الوضع كأشياء ميتافيزيقية تحدث في الطبيعة. التحولات والتقلبات السلوكية التي ترافق الذات قد تتماشى مع خصائص النمو فسرعان ما تضمحل وتتبدل نظير حالات مزاجية معينة، كالذي يحدث للإنسان أوقات السعادة والشعور بالنشوة والفرح، ولحظة الانفعال والغضب، وما يرافق أيضا ذلك من مشاعر وانفعالات أخرى، لكنها لا تتدخل عنوة في المبادئ والقيم إلا في حال تنشئة خاطئة في سلوك الفرد في مراحل عمرية أولى ، أحيانا تكون حالات وصفات متنحية، إذ انه من الممكن تعديل سلوك الفرد ومفاهيمه الخاطئة من خلال برامج اثرائية، ودورات تعليمية، ومواقف تفاعلية، وآراء تنويرية معتمدة على أساليب فنون الإقناع الجيد من خلال المدارس السلوكية والعيادات النفسية المتخصصة والاستعانة ببرامج علاجية متطورة مدعومة بفنيات وتقنيات برامج التوجيه والإرشاد المتعددة التي تشتمل على برامج ثقافية ومعنوية، أيضا سلوكية ووقائية ومعرفية، وبرامج تطوير الذات. وهذا توقيت يستدعي التدخل النهائي في الحالات المستعصية والمتقدمة لدراستها وتحليلها ضمن علم النفس الإكلينيكي وإجراء الجلسات الطبية والمقابلات الشخصية. ناهيك على أن التدخل المبكر واكتشاف الحالات السلوكية الخاطئة التي تخضع لبرامج واختبارات ومقاييس بالغة الدقة بهدف معالجتها للتخلص من الحالة المرضية ومتلازمته، ومن حالات أخرى مصاحبة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق