التسميات

الأحد، 24 سبتمبر 2017

حورية السماء

 




حَورية السّماءْ 

أخرجها الشيطانُ ؛

إلى أرض غير أرضها،

بلا موعدٍ آخر أيامِ فصلِ الشتاءَ ..

منحتها الطبيعة،

صوت الهدوء والإذعان ،

لتهمسْ همسِ المَطر،

أصغى إليها أبناءُ إبليس الكبار،

فغروا أفواههم بَلاهةً ومنكرٍ  ..

جمعوا أزلامهمْ  ..

سجدتْ من أجلها دناءةً ،

تبعهمُ أبناء إبليس الصّغارِ ..

خفقتِ قلوب الأصنام~،

حملتْ عليهمْ بجمالها ،

لهثوا، لهفوا ، شهقوا ، بولهٍ

جَمعوا كلّ النقائضَ والنقائصَ ؛

في جعاب قلوبهمِ السوداءَ ..

تنفسوا منْ فوقهم ومن تحتهم  ..

حملوا سلطان القوة في أيديهم ،

وعلى أكتافهم .. من أجلها،

حمايةً لها .. فجأةً ،

سقط  كل شيء حملتهُ أيديهم ،

كادتْ أن تسقط أصابعهم ..

نسوا أنفسهم، لم يعوا

لم يستفيقوا من بلاهتهم  ...

ذهب ما تبقىَ من عقولهمْ ،

في النظرِ، لثوبها المنمقْ،

وإلى وجهها المخضب ..

 بألوان الطبيعةِ

يتساءلونْ إن كانتْ ،

حَورية السّماءْ الثامنةَ..

هبطتْ جنوب أرضِ المحشرِ ..

مرت من أمامهم

كانت أعينهم جائعة ..

غادرتْ شرفاتِ قلوبهم المتلهفةَ ..

 غابتْ لحظات عنْ أنظارهم،

إلى بهواتِ اصطفت فيها :

نمارق وأرائكَ .. من اجلها  ..

منْ أجلِ ثوبها المزركش ..

ارتدوا ثيابَ التشاؤم ..

نعقوا ، نعقة طُيور الغربانِ

نخرتْ عقولهمْ  ..

ذات الثوب المزركش

انطفأت شمعةِ التفاؤل ..

في قلوبهم الماجنةَ ..

حلتْ لعنةِ الجاهلية الأولى

إلى لعنةٍ ثانيةَ عشرٍ ..

بعضهم يلهثْ بغويةٍ   :

يقول بِحَسْرةٍ،

لمْ يبقَ في العمر بقية ..

لعنْة على أمُ الجاهليةِ..

حضارةِ حظها سنتيمترين فقط

منْ الشرفِ  ..

ومسافاتِ سنةِ ضوئيةَ  :

من الفضيحةِ  ..

طارتِ العنقاءَ الى أرضها متبرجةَ ..

قبلَ أنْ تصلَ سالمةً،

وجدتِ القومِ أنفسهم

في استقبالها  ..علىَ أرضها،

ضحكتْ ضحكة هستيريةٍ،

دناءَةٍ وخنوعٍ ..

عقول تمقتها السماءَ ..

قالتْ للزبانية :

أبعدوا هؤلاء السفهاءَ ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق