التسميات

الأربعاء، 20 يناير 2021

يسرقني اللصوص





يسرقني اللصوص،

لما يسرقوا الدار،

والأصحاب،

والذكريات الجميلةَ

والأحباب،

حطموا الأسوار العاليةِ

 والأبواب ..

وشجرة تين كانت تجلس

تحتها أمي ،

وكرسي أبي ..

سرقوني وقت النهار ..

عاثوا بداري في غيابي،

حطموا النوافذ والزجاج ..

قطعوا الستائر و الأرائك،

فعاث بها بعدهم،

 ولوثها الغبار ..

سكن داري خراب ..

بعشية قبل قدوم النهار ..

سرقوا  حطب مدفأتي القديمة،

لم يتركوا شيئاً عدا الرماد،

راح الصيف، وجاء الخريف،

لم يدنو بعد فصل الشتاء ..

أسأل جاري، وجاره

وآل الحي الكبار  ..

لما يسرق اللصوص داري؟

وقت الغياب ..

ساورت قلبي حيرةً وارتياب ..

هممتُ إخبار عمدة حيي،

وحييته باشتياقٍ، قطب جبينهُ،

قابلني بصدٍ واعتذار ..

وبعفوٍ عدم اقتراب ..

والشّك والتيه بي،

وعُباب القوم تهربُ مني،

تركتُ الحي والأصحاب ..

لجأت للتباب البعيدة ..

سألتُ عرابتي الحمقاء ..

لما سرق اللصوص داري؟

قالت : تعرف الأسباب ..

اقرأ صفحة وجه الكتاب ..

وكتابِ الوجوه والمغرد..

أكثرت نقد ولوم الكبار ،،

أسهبت في التهكم والسباب ..

فأغلقوا دونك الولوج ضحاً ..

وعن بيت السغاب ..

فأنجو بنفسك دوننا يا غريب

يا غريباً بلا حساب ..

واتركَ الحي عامراً،

واصطبر هنا وهناكَ ..

لا تحل بالحي الدمار ..

فينهبك اللصوص،

يخطفكَ أشرار اللّصوص ..

 

 

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق