التسميات

الأربعاء، 23 يناير 2019

أوهنها التجافي

 



أَوَهنَهَا التَّجَافِي، فَهَرْوَلْتِ

.. الى رَكَنَ التَّصَوُّفُ،

فِي مِحْرَاب الْيَقِينِ

لَبِسَتْ جِلْبَابُ الطَّاعَةِ

وَنعِتَ اِنْكِسَارًا بقلبها :

وتَجَافِي الْحَبيبِ ..

أمسِكَتْ الْمِدَادُ،

بثَّتْ تِرْيَاقُهُ المحُلىَ ..

قَبَلَةٌ عَلَى وَجَنَّةِ الْوَرَقِ ..

أهرِقَتِ الْبُوحُ فِي حَيَاءٍ ..

خَلْفَ نَوَر السُّطُورِ ..

ثُغْرَةٌ تَهْمِزَ حِرَفٌ،

في المقلِ..

تَلْمِزُ حَرْفَا آخِرِ ؛

بينَ الضلوعِ..

أَمنحَّني سَيَدِي نظرةً ..

حِينَ وَقَفَّتْ أرمقك ..

عَلَى حَافَّة سَطَّرَ ..

عَلَى ثُغَر مُفْرَدَةٍ..

تَأْمُلِنَّي فيْ ضفةِ صُورَةٍ..

رَسَمَتْهَا لَكَ فِي دَاخِلِيٍّ ..

مِدَادُهَا منغمس ..

فِي نسَّغِ الوريد ..

وفي ضلوعِ الأملٍ ..

اُجْتُزَّ مِنْ فَكَرِيٍّ ..

لهفةً وحباً من خيالك ..

وشيء مَا رسمتُهُ لَكَ فِي خَيَالِيٍّ

يَعْتَصِرُ مِنْ رَحِيق فِكَر الْأدبَاءِ

وَالشَّعْر والشعراء..

بصبغةِ  فسيفساءِ الْفَنُّ ..

فيمَا أَكُتُبُهُ وأصُوغًه واستعذبه ,,

تَدَفُّق حَبَا لَكَ بعمري ..

قَابَلَ حيائي سَيِّدِيٍّ..

ببارقةِ رقةِ من اِبْتِسَامَةٍ..

كَنُهُرِ ينْحُتَ أَرْضُ جفَافِيٍّ

بارقةِ اِبْتِسَامَةٍ ..

تنْزِعُ وَهُنَّ التَّجَافِي..

ترْسُمُ حَلَمُ التَّفَانِي..

أَضَاءَتْ لَكَ أنَامِلِيُّ..

شموعا مِنْ فَيْضِ الْقَلَمِ

بِحَلَمِ روحِي وَفِكَرِيٍّ ..

وَخَلَدَتْ وَشْمًا..

في تحفةِ رسمِيٍّ ..

عَلَكَ تَرْضَى مَا كَانَ مَنِيُّ..

لا تَرِبَتْ يَدٌ خَضْبِهَا الْوَفَاءِ..

.. بِحَلَمِ حَبيبِيٍّ أَنْ نَلْتَقِيَ

حلم ٌتَجَاوَزُ شَيْئًا مُغْمَدًا..

فِي ذَاكِرَة الْوَرَقِ..

بربك! سيديْ :

امنحنيْ حباً وَجَاهر بهِ عالميْ ..

وَطد عَلاقة عشقاً معيْ ..

مداداً من كنفِ الوفاء ..

سعةِ رحمةٍ تَمنحَهُا السَّماءً ..

زُهدِ حَياؤكَ اشهارُ حُباَ مَعيْ ..

كنفينُ رِهامٍ حطهُ الرَّكُ فغابَ ..

ياسيديْ كنْ معي ..

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق