التسميات

الأربعاء، 24 يناير 2018

زهرة التوليب

 


زهرة التوليب

فِي جَسَد زهراء، حَديثُ إسراء..

إسراءُ نكيثة ، وَمِعْرَاجَ نَمَاصُ ..

هَرْوَلَتْ زهراء خَجِلَا من الحبيب..

أضمرت حديثاً،

فِي عقلها الباطن، الْحَاضِرِ..

تَظِلُّ حائمة حَوْلهُ.. كالنحلةِ

وأمام مِحْرَاب صَوْمَعَتِهِ الْعَتِيقَةِ،

نخلةُ السِّرِّيِّ، وَزَهْرَةَ التوليب

يَتَسَاقَطُ جَنَاً مِنْ جَذَعِ سِرِّيًّا

مَحْظُوظَةُ زهراء فِي اِعْتِرَافِهَا..

بالحب الجديد،

لَا حَيْرَةٌ وَلَا عبث الحَنَّيْنِ..

تُزَمْزِمَ مَاءُ الْكَوْثَرِ..

مبتغاها مَالَكَ الْفُؤَادُ..

رُمُق مُعْتَصِمٍ..

يَسَرِّي  أترُجٌ السِرِّيُّ

وَمَاءَ كَوْثَرٌ فِي شَرْيَانٍ،

رَفيقُ قلبها، وَحَبْلِ وَرِيدٍ..

سَابِحٌ فِي بَحْرِ أحْلَاَمِهَا

يَحْمِلُ عوَاطفَ وَأَمَلَ

وَجَنَي مِنْ مَصَبِّ الرافدين..

تأتي الأقدار مبتسمة ..

و الْقُلَّبِ وَالزَّمَنِ..

ونُطْفَةُ شَهْبَاءُ اِسْتَبْرَكْتِ..

استبرد اِسْتِثْنَائِي

بحَديثُ زهراء ..

فتُزَمِّلُ طَهَرَا..

كَأَنّي بِهِ فِي حَديث إسراء،

وَمِعْرَاجُ اِسْتِثْنَاءِ

تَمَرُّدٌ عَلَى كَبَرْوَاتِ الْمُسَافاتِ..

استمراء مُسْتَسَاغٌ..

انفْطِرُ قُلَّبٌ ساعةَ الغياب ..

حديث اسراء

يَنْتَزِعُ كتاباتها مِنَ الْوَرَقِ ..

كُلُّ كِتَابَاتِ الْاِعْتِرَافِ،

عُلِّقتْ جَمِيْعا بِمِشْجَبِ ذكرىَ ..

عَلَى جدار الزَّمَنِ البعيد ..

الثلاثاء، 23 يناير 2018

اين الحظ القاها

 



ـ مَرٌّ بِي عَسِيبُ الصُّبْحِ..
ـ وَامْتَطّ مُفَارِقُ السَّمَاءِ
تَناهَىَ فِي مُقِلَّ التخَاطِرُ؛

هَلْ يَا تُرَىَ إنْ يَكُنْ ؛

 في روح التّخَاطُرِ بُشْرَىَ ..

***
ـ سَأَلَتْ طَرَفَ رِدَائِيُّ؛
أَيْنَ الحَظّ أَلْقَاهَا فَأَلْقَاهَا..

أفي صُبحِي سَلوْىَ!

وفي الليلِ نَجْوَىَ ؛
وقدْ التحفَ شَوْقِيَّ 
عَتَمَةِ أسَوْاط الدُّجَى..

تجْلِدُ لَيْلَ انتظِارَي ..

مَنْ رَأنِيْ فيْ مُكُوثِي ..

ظَنَّ أنيْ أضْحَيْتُ كَهَلاً ..

***

ـ لمْ يبقْ سُوايْ هُنا..
ـ وبدرٌ سَامَرَ ليليْ وِتراً،

ناءَ بكلكلٌ فيْ وِحْدَتِيْ ..

والتفَّ حَوْلِيْ، أُحْدَانِ كُنَّا ..

بَيْنَ دَخْلَةٍ وَالْجَدِيدَةِ..

فأينَ ألقاها اليَومُ تُرَىَ ..

إنْ كَانَ فِيْ العُمرِ مَهَلاً ..

***
ـ فِي مُنْتَصَفُ الطَّرِيقِ
اِفْتَرَشَ الْبَدْرُ مَلَّامِحَ عِشْقِي؛
لفّفَ مَلَاءة شَوْقِي ..

كفّ عَنّيْ عُتْمَة الدُّجىَ؛

طَالَ ليليْ ذَاكْ دَهْرَاً،

وأنهدّ كَاهِلَ الوَجْدِ صَبْرَاَ ..

***

بَصّرْتُ نَجْمَاتِ السَمَاء ..

واستبصَرْتُ حِسَّيْ ونَفْسِيْ ..

أينَ ألقاها يَومُ حَظِّيْ ..

إنْ كَانَ فِيْ الحظ وَصْلاً ..

وفيْ المٌهجِ حُبٌ واِعْتِذَارٌ ..

وَاْنْكِسَارُ عَاشِقٍ تَائِبٌ ..

لِكُلْ وَبَعْضُ مَالا أَرَىَ ..  

***

هَامَ تبصيريْ تِيْهَاً و وَجْدَاً ..

وفيْ التّبْصِيْرِ حُلْمٌ واخْتِيَالٌ ..

وَاِغْتِيَالٌ وَرَاءِ أطَياْفَ صَمْتِيْ ..

بِتُ لا أدْري ؛

أَيْنَ الحَظُّ أَلْقَاهَا فَأَلْقَاهَا..

إنْ كَانَ فيْ البُوْحِ جَدْوَىَ ..

وفِيْ الوَصْلِ عَطْفَاً ونُبْلاَ ..

***

جَدِّدُت ثارةَ المَاضِيَ والحَاضِرَ ..

غَيَّرْتُ ثَارَةً لِمَا كَانَ ..

وَالزَّمَانْ والمَكانُ ..

لمْ يتغيرْ وَجْدِيْ وحَظّيْ ..

فأينَ ألقاها، عَلهّا تَدْريْ ..

وفيْ المُهْجِ حُبٌ وَاْنْتِظَارٌ ..
وَاْعْتِذارٌ لِبَعْضِ مَا أدْريْ ..

إنْ كَانَ فِيْ الغَدِ مَهَلاً ..

***

أجوبُ مَجَرَاتِ أَفْكَارِيِ ..

فتبدَوْ كَحُلمٍ يَجُوبُ أفْلَاكِيْ ..

أحْدانِ كُنّا غَرِيْبِينْ ؛ عَاشِقَيْنْ ..

نَلتقيْ ثمَّ نَفْتَرِقُ؛

صِيْفِيَ لاَهِبٌ، ونَارُهَا بَارِدِةٌ ..

والشوقُ لمْ ينمْ فيْ أَحْدَاقِيْ ..

بَاتَ العِشْقُ وَالصَّبْرُ فِيْنَا،

حَائرٌ بَيْنَ وَعْدٍ وَهَجْرَاً ..

***

بَصّرْتُ نَجْمَةَ عَرَّابَةٌ ..

مًسْتَشَارَة في السّر غَرَّابَةٌ ..

لاَ بَارَكَ اللهُ فيْ تَنْجِيْمُهَا ..

لمْ تَهْدِنِيْ فيْ طَالِعِيْ ..

وَعَدْت بَمَا لمْ يُنْجِنِيْ ..

قدْ تَرَاهَا وتَلقَاهَا مِرِارَاً..

إنْ يكنْ لَكَ يَا سِيدي ؛

في مَطْلِعَ العَامِ صبرَاً ..

***

ـ مَرٌّ بِي عَسِيبُ العَشِيْ ..
ـ وَامْتَطّ مُفَارِقُ السَّمَاءِ
تَناهَىَ فِي مُقِلَّ التخَاطِرُ؛

لَمّا أزَلْ أنَا بِمَا أَنَا ..

 مَا كِث حَيْثَ أنَا ..

ولمْ يَكُنْ في التّخَاطُرِ سلوىَ ..

أَيْنَ الحَظُّ أَلْقَاهَا فَأَلْقَاهَا..